1 - (والتين والزيتون) أي المأكولين أو جبلين بالشام ينبتان المأكولين
اختلف أهل التأويل قوله " والتين والزيتون " فقال بعضهم : عني بالتين : التين الذي يؤكل ، والزيتون : الزيتون الذي يعصر .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا روح ، قال : ثنا عوف ، عن الحسن ، في قوله " والتين والزيتون " قلا : تينكم هذا يؤكل ، وزيتونكم هذا اليذي يعصر .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال ثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمع الحكم يحدث ، عن عكرمة قال : التين ، هو التين ، والزيتون : الذين تأكلون .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا الحسن ، عن يزيد ، عن عكرمة " والتين والزيتون " قال : تينكم وزيتونكم.
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، قال : سئل عكرمة عن قوله" والتين والزيتون " قال : التين تينكم هذا ، والزيتون : زيتونكم هذا .
حدثنا ابن بشار ، قال :ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله " والتين والزيتون " قال : التين الذي يؤكل ، والزيتون : الذي يعصر .
حدثنا ابن بشار ، قال :ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، وحدثنا أبو كريب ، قال ثنا وكيع جميعاً ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله الله " والتين والزيتون " قال : الفاكهة التي تأكل الناس .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سلام بن سليم ، عن خصيف ، عن مجاهد " والتين والزيتون " قال : هو تينكم وزيتونكم .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، في قوله " والتين والزيتون " قال : التين الذي يؤكل والزيتون الذي يعصر .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الكلبي " والتين والزيتون " هو الذي ترون .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : قال الحسن ، في قوله " والتين والزيتون " : التين تينكم ، والزيتون زيتونكم هذا .
وقال آخرون : التين : مسجد دمش ، والزيتون : بيت المقدس .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا روح ، قال : ثنا عوف ، عن يزيد أبي عبد الله ، عن كعب أنه قال في قوله الله " والتين والزيتون " قال : التين : مسجددمش ، ولازيتون : بيت المقدس .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله " والتين " قال : الجبل الذي عليه دمشق ، والزيتون : الذي عليه بيت المقدس .
حدثنا بشر ، قال ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة " والتين والزيتون "ذكر لنا أن التين الجبل الذي عليه دمششق ، والزيتون : الذي عليه بيت المقدس .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ابن زيد ، وسألته عن قول الله" والتين والزيتون " قال : التين : مسجد دمشق ، والزيتون : مسجد إيلياء .
حدثنا أبو كريب . قال : ثنا وكيع ، عن أبي بكر ، عن عكرمة " والتين والزيتون " قال : هما جبلان .
وقال آخرون : التين : مسجد نوح ، والزيتون : مسجد بيت المقدس .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله " والتين والزيتون " يعني مسجد نوح الذي بني على الجودي ، والزيتون : بيت القدس ، قال : ويقال : التين والزيتون وطور سينين : ثلاث مساجد بالشام .
والصواب من القول في ذلك عندنا ، قول من قال : التين : هو التين الذي يؤكل ، والزيتون : هو الزيتون الذي يعصر منه الزيت ، لأن ذلك هو المعروف عند العرب ، ولا يعرف جبل يسمى تيناً ، ولا جبل يقال له زيتون ، إلا أن يقول قائل : أقسم ربنا جل ثناؤه بالتين والزيتون ، والمراد من الكلام : القسم بمنابت التين . ومنابت الزيتون ، فيكون ذلك مذهباً ، وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك ، دلالة في ظاهر التنزيل ، ولا من قول من لا يجوزخلافه ، لأن دمشق بها منابت التين ، وبيت المقدس منابت الزيتون .
مكية في قول الأكثر . وقال ابن عباس و قتادة : هي مدنية . وهي ثماني آيات .
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى: " والتين والزيتون" قال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبي : هو تينكم الذي تأكلون، وزيتونكم الذي تعصرون منه الزيت، قال الله تعالى:" وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين " [المؤمنون:20]. و" قال أبو ذر:
أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم سل تين، فقال : (كلوا) وأكل منه. ثم قال: (لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة، لقلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس) " . و" عن معاذ:
أنه استاك بقضيب زيتون، وقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (نعم السواك الزيتون! من الشجرة المباركة، يطيب الفم، ويذهب بالحفر، وهي سواكي وسواك الأنبياء من قبلي) " .
وروي عن ابن عباس أيضاً: التين: مسجد نوح عليه السلام الذي بني على الجودي، والزيتون: مسجد بيت المقدس. وقال الضحاك : التين: المسجد الحرام، والزيتون المسجد الأقصى. ابن زيد: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد بيت المقدس. قتادة: التين: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس. وقال محمد بن كعب: التين: مسجد أصحاب الكهف، والزيتون: مسجد إيلياء. وقال كعب الأحبار وقتادة أيضاً وعكرمة وابن زيد: التين: دمشق، والزيتون: مسجد إيلياء.
وقال كعب الأحبار وقتادة أيضاً وعكرمة وابن زيد: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس. وهذا اختيار الطبري . وقال الفراء: سمعت رجلاً من أهل الشام يقول: التين: جبال ما بين حلوان إلى همذان، والزيتون: جبال الشام. وقيل: هما جبلان بالشام يقول: التين: جبال ما ين حلوان
إلى همذان، والزيتون: جبال الشام. وقيل: هما جبلان بالشام، يقال لهما طور زيتا وطور تينا(بالسريانية) سميا بذلك لأنهما ينبتانهما. وكذا روى أبو مكين عن عكرمة، قال: التين والزيتون: جبلان بالشام. وقال النابغة:
..أتين التين عن عرض
وهذا اسم موضع. ويجوز أن يكون ذلك على حذف مضاف، أي ومنابت التين والزيتون. ولكن لا دليل على ذلك من ظاهر التنزيل، ولا من قول من لا يجوز خلافه، قاله النحاس.
الثانية : أصح هذه الأقوال الأول، لأنه الحقيقة، ولا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدليل. وإنما أقسم الله بالتين، لأنه كان ستر آدم في الجنة، لقوله تعالى:" يخصفان عليهما من ورق الجنة" [الأعراف:22] وكان ورق التين. وقيل: أقسم به ليبين وجه المنة العظمى فيه، فإنه جميل المنظر، طيب المخبر، نشر الرائحةن سهل الجنى، على قدر المضغة. وقد أحسن القائل فيه :
انظر إلى التين في الغصون ضحى ممزق الجلد مائل العنق
كأنه رب نعمة سلبت فعاد بعد الجديد في الخلق
أصغر ما في النهود أكبره لكن ينادي عليه في الطرق
وقال آخر:
التين يعدل عندي كل فاكهة إذا انثنى مائلاً في غصنه الزاهي
مخمش الوجه قد سالت حلاوته كأنه راكع من خشية الله
وأقسم بالزيتون لأنه مثل به إبراهيم في قوله تعالى:" يوقد من شجرة مباركة زيتونة" [النور:35]. وهو أكثر أدم أهل الشام والمغرب، يصطبغون به، ويستعملونه في طبيخهم، ويستصبحون به، ويداوي به أداء الجوف والقروح الجراحات، وفيه منافع كثيرة. و"قال عليه السلام:
(كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة) " . وقد مضى في سورة (المؤمنون)القول فيه.
الثالثة: قال ابن العربي ولامتنان البارئ سبحانه، وتعظيم المنة في التين، وأنه مقتات مدخر فلذلك قلنا بوجوب الزكاة فيه. وإنما فر كثير من العلماء من التصريح بوجوب الزكاة فيه، تقيه جور الولاة، فإنهم يتحاملون في الأموال الزكاتية، فيأخذونها مغرماً، حسب ما أنذر به الصادق صلى الله عليه وسلم. فكره العلماء أن يجعلوا لهم سبيلاً إلى مال آخر يتشططون فيه، ولكن ينبغي للمرء أن يخرج عن نعمة ربه، بأداء حقه. وقد قال الشافعي لهذه العلة وغيرها: لا زكاة في الزيتون. والصحيح وجوب الزكاة فيهما.
تفسير سورة التين
قال مالك وشعبة عن عدي بن ثابت , عن البراء بن عازب : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سفره في إحدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أو قراءة منه, أخرجه الجماعة في كتبهم.
بسم الله الرحمـن الرحيم
اختلف المفسرون ههنا على أقوال كثيرة فقيل المراد بالتين مسجد دمشق, وقيل: هي نفسها, وقيل الجبل الذي عندها, وقال القرطبي : هو مسجد أصحاب الكهف, وروى العوفي عن ابن عباس أنه مسجد نوح الذي على الجودي, وقال مجاهد : هو تينكم هذا "والزيتون" قال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس. وقال مجاهد وعكرمة : هو هذا الزيتون الذي تعصرون "وطور سينين" قال كعب الأحبار وغير واحد: هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام, "وهذا البلد الأمين" يعني مكة, قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وإبراهيم النخعي وابن زيد وكعب الأحبار ولا خلاف في ذلك, وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبياً مرسلاً من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار:
(فالأول) محلة التين والزيتون وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم عليه السلام. (والثاني) طور سينين, وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. (والثالث) مكة, وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً, وهو الذي أرسل فيه محمداً صلى الله عليه وسلم, قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء ـ يعني الذي كلم الله عليه موسى بن عمران ـ وأشرق من ساعير ـ يعني جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى ـ واستعلن من جبال فاران ـ يعني جبال مكة التي أرسل الله منها محمداً صلى الله عليه وسلم فذكرهم مخبراً عنهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان, ولهذا أقسم بالأشرف ثم الأشرف منه ثم بالأشرف منهما.
وقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" هذا هو المقسم عليه, وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل منتصب القامة سوي الأعضاء حسنها "ثم رددناه أسفل سافلين" أي إلى النار, قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم, ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيرهم إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل لهذا قال: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" وقال بعضهم "ثم رددناه أسفل سافلين" أي إلى أرذل العمر, وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة حتى قال عكرمة : من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر, واختار ذلك ابن جرير , ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم, وإنما المراد ما ذكرناه كقوله تعالى: " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " وقوله: "فلهم أجر غير ممنون" أي غير مقطوع كما تقدم.
ثم قال: "فما يكذبك" أي يا ابن آدم "بعد بالدين" أي بالجزاء في المعاد, ولقد علمت البداءة وعرفت أن من قدر على البداءة فهو قادر على الرجعة بطريق الأولى, فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وقد عرفت هذا ؟ قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور قال: قلت لمجاهد "فما يكذبك بعد بالدين" عنى به النبي صلى الله عليه وسلم قال: معاذ الله, عنى به الإنسان وهكذا قال عكرمة وغيره. وقوله تعالى: "أليس الله بأحكم الحاكمين" أي أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداً, ومن عدله أن يقيم القيامة فينتصف للمظلوم في الدنيا ممن ظلمه. وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعاً "فإذا قرأ أحدكم والتين والزيتون فأتى على آخرها "أليس الله بأحكم الحاكمين" فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين" آخر تفسير سورة التين والزيتون ولله الحمد والمنة.
هي ثمان آيات
وهي مكية في قول الجمهور، وروى القرطبي عن ابن عباس أنها مدنية، ويخالف هذه الرواية ما أخرجه ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: أنزلت سورة التين بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن البراء بن عازب قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحداً أحسن صوتاً ولا قراءة منه". وأخرج الخطيب عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فقرأ: " والتين والزيتون "". وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد في مسنده والطبراني عن عبد الله بن يزيد "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب والتين والزيتون". وأخرج ابن قانع وابن السكن والشيرازي في الألقاب عن زرعة بن خليفة قال: "اتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمامة، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، فلما صلينا الغداة قرأ باتين والزيتون، و"إنا أنزلناه في ليلة القدر"".
قال أكثر المفسرين: هو التين الذي يأكله الناس 1- "والتين والزيتون" الذي يعصرون منه الزيت، وإنما أقسم بالتين، لأنه فاكهة مخلصة من شوائب التنغيص وفيها أعظم عبرة لدلالتها على من هيأها لذلك، وجعلها على مقدار اللقمة. قال كثير من أهل الطب: إن التين أنفع الفواكه للبدن وأكثرها عذاء، وذكروا له فوائد كما في كتب المفردات والمركبات، وأما الزيتون فإنه يعصر منه الزيت الذي هو إدام غالب البلدان ودهنهم، ويدخل في كثير من الأدوية. وقال الضحاك: التين المسجد الحرام، والزيتون المسجد الأقصى. وقال ابن زيد: التين مسجد دمشق، والزيتون مسجد بيت المقدس. وقال قتادة: التين الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس. وقال عكرمة وكعب الأحبار: التين دمشق، والزيتون بيت المقدس.
وليت شعري ما الحامل هؤلاء الأئمة على العدول عن المعنى الحقيقي في اللغة العربية، والعدول إلى هذه التفسيرات البعيدة عن المعنى، المبنية على خيالات لا ترجع إلى عقل ولا نقل. وأعجب من هذا اختيار ابن جرير للآخر منها مع طول باعه في علم الرواية والدراية. قال الفراء: سمعت رجلاً يقول: التين جبال حلوان إلى همدان، والزيتون جبال الشام. قلت: هب أنك سمعت هذا الرجل، فكان ماذا؟ فليس بمثل هذا تثبت اللغة، ولا هو نقل عن الشارع. وقال محمد بن كعب: التين مسجد أصحاب الكهف، والزيتون مسجد إيلياء، وقيل إنه على [حذف] مضاف: أي ومنابت التين والزيتون. قال النحاس: لا دليل على هذا من ظاهر التنزيل، ولا من قول ما لا يجوز خلافه.
1- "والتين والزيتون"، قال ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وإبراهيم، وعطاء بن أبي رباح، ومقاتل، والكلبي: هو تينكم هذا الذي تأكلونه، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت.
قيل: خص التين بالقسم لأنها فاكهة مخلصة لا عجم لها، شبيهة بفواكه الجنة. وخص الزيتون لكثرة منافعه، ولأنه شجرة مباركة جاء بها الحديث، وهو ثمر ودهن يصلح للاصطباغ والاصطباح.
وقال عكرمة: هما جبلان. قال قتادة: التين: الجبل الذي عليه دمشق، و الزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، لأنهما ينبتان التين والزيتون.
وقال الضحاك: هما مسجدان بالشام. وقال ابن زيد: التين: مسجد دمشق، و الزيتون: مسجد بيت المقدس. وقال محمد بن كعب: التين مسجد أصحاب الكهف، والزيتون: مسجد إيليا.
1-" والتين والزيتون " خصهما من الثمار بالقسم لأن التين فاكهة طيبة لا فصل له وغذاء لطيف سريع الهضم ، ودواء كثير النفع فإنه يلين الطبع ويحلل البلغم ويطهر الكليتين ، ويزيل رمل المثانة ويفتح سدد الكبد والطحال ، ويسمن البدن وفي الحديث " أنه يقطع البواسير وينفع من النقرس " . والزيتون فاكهة وإدام ودواء وله دهن لطيف كثير المنافع ، مع أنه قد ينبت حيث لا دهنية فيه كالجبال ،وقيل المراد بهما جبلان من الأرض المقدسة أو مسجدا دمشق وبيت المقدس ، أو البلدان .
Surah 95. At-Tin
1. By the fig and the olive,
SURA 95: TIN
1 - By the Fig and the Olive,