142 - (إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون)
القول في تأويل قوله تعالى : " إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون " .
قوله تعالى : " إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون " .
وهذا إخبار من الله عز وجل عن عبده ورسوله صالح عليه السلام, أنه بعثه إلى قومه ثمود, وكانوا عرباً يسكنون مدينة الحجر التي بين وداي القرى وبلاد الشام, ومساكنهم معروفة مشهورة, وقد قدمنا في سورة الأعراف الأحاديث المروية في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم حين أراد غزو الشام, فوصل إلى تبوك ثم عاد إلى المدينة ليتأهب لذلك, وكانوا بعد عاد وقبل الخليل عليه السلام. فدعاهم نبيهم صالح إلى الله عز وجل أن يعبدوه وحده لا شريك له, وأن يطيعوه فيما بلغهم من الرسالة, فأبوا عليه وكذبوه وخالفوه, وأخبرهم أنه لا يبتغي بدعوتهم أجراً منهم, وإنما يطلب ثواب ذلك من الله عز وجل, ثم ذكرهم آلاء الله علهيم, فقال:
142- " إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون ".
142- "إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون".
142 -" إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون " .
142. When their brother Salih said unto them: Will ye not ward off (evil)?
142 - Behold, their brother Salih said to them: Will you not fear (God)?