160 - (كذبت قوم لوط المرسلين)
يقول تعالى ذكره " كذبت قوم لوط " من أرسله الله إليهم من الرسل حين " قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون " الله أيها القوم " إني لكم رسول " من ربكمن " أمين " على وحيه ، و تبليغ رسالته " فاتقوا الله " في أنفسكم ، أن يحل بكم عقابه على تكذيبكم رسوله " و أطيعون " فيما دعوتكم إليه أهدكم سبيل الرشاد " وما أسألكم عليه من أجر " يقول : و ما أسألكم على نصيحتي لكم و دعايتكم إلى ربي جزاء ولا ثوابا " إن أجري إلا على رب العالمين " يقول : ما جزائي على دعايتكم إلى الله ، وعلى نصحي لكم وتبليغ رسالات الله إليكم ، إلا على رب العالمين .
قوله تعالى : " كذبت قوم لوط المرسلين " مضى معناه وقصته في ( الأعراف ) و( هود ) مستوفى والحمد لله .
يقول تعالى مخبراً عن عبده ورسوله لوط عليه السلام, وهو لوط بن هاران بن آزار وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام, وكان الله تعالى قد بعثه إلى أمة عظيمة في حياة إبراهيم عليهما السلام, وكانوا يسكنون سدوم وأعمالها التي أهلكها الله بها, وجعل مكانها بحيرة منتنة خبيثة, وهي مشهورة ببلاد الغور بناحية متاخمة لجبال البيت المقدس, بينها وبين بلاد الكرك والشوبك, فدعاهم إلى الله عز وجل أن يعبدوه وحده لا شريك له, وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم, ونهاهم عن معصية الله وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه في العالم مما لم يسبقهم أحد من الخلائق إلى فعله, من إتيان الذكور دون الإناث, ولهذا قال تعالى:
160- "كذبت قوم لوط المرسلين" ذكر سبحانه القصة السادسة من قصص الأنبياء مع قومهم، وهي قصة لوط.
قوله تعالى: 160- "كذبت قوم لوط المرسلين".
160 " كذبت قوم لوط المرسلين " .
160. The folk of Lot denied the messengers (of Allah),
160 - The people of Lut rejected the apostles.