19 - (صحف إبراهيم وموسى) وهي عشر صحف لإبراهيم والتوراة لموسى
قوله تعالى : " صحف إبراهيم وموسى " .
قوله تعالى:" صحف إبراهيم وموسى" يعني الكتب المنزلة عليهما. ولم يرد أن هذه الألفاظ بعينها في تلك الصحف، وإنما هو على المعنى، أي إن معنى هذا الكلام وراد في تلك الصحف. "وروى الآجري من حديث أبي ذر قال:
قلت يا رسول الله، فما كانت صحف إبراهيم؟ قال: (كانت أمثالاً كلها: أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولوكانت من فم كافر. وكان فيها أمثال: وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، يفكر فيها في صنع الله عز وجل إليه، وساع يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل ألا يكون ظاعناً إلا في ثلاث: تزود لمعاد، ومرمة لمعاش، ولذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شانه، حافظاً للسانه. ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعينه). قال : قلت يا رسول الله، فما كانت صحف موسى؟ قال: ( (كانت عبرا كلها: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب. وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها!وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لايعمل)! قال: قلت يا رسول الله، فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى، مما أنزل الله عليك؟ قال : (نعم اقرأ يا أبا ذر" قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى" ". وذكر الحديث.
يقول تعالى: "قد أفلح من تزكى" أي طهر نفسه من الأخلاق الرذيلة وتابع ما أنزل الله على الرسول صلوات الله وسلامه عليه "وذكر اسم ربه فصلى" أي أقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وطاعة لأمر الله وامتثالاً لشرع الله. وقد قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا عباد بن أحمد العزرمي , حدثنا عمي محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عطاء بن السائب , عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من تزكى" قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله" "وذكر اسم ربه فصلى" قال: "هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها" ثم قال: لا يروى عن جابر إلا من هذا الوجه, وكذا قال ابن عباس : إن المراد بذلك الصلوات الخمس, واختاره ابن جرير .
وقال ابن جرير : حدثني عمرو بن عبد الحميد الاملي , حدثنا مروان بن معاوية عن أبي خلدة قال: دخلت على أبي العالية فقال لي: إذا غدوت غداً إلى العيد فمر بي, قال: فمررت به فقال: هل طعمت شيئاً ؟ قلت: نعم. قال: أفضت على نفسك من الماء ؟ قلت: نعم. قال: فأخبرني ما فعلت زكاتك! قلت: قد وجهتها قال: إنما أردتك لهذا ثم قرأ "قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" وقال: إن أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها ومن سقاية الماء (قلت): وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه كان يأمر الناس بإخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الاية "قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" وقال أبو الأحوص : إذا أتى أحدكم سائل وهو يريد الصلاة فليقدم بين يدي صلاته فإن الله تعالى يقول: "قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" وقال قتادة في هذه الاية "قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" زكى ماله وأرضى خالقه.
ثم قال تعالى: "بل تؤثرون الحياة الدنيا" أي تقدمونها على أمر الاخرة وتبدونها على ما فيه نفعكم وصلاحكم في معاشكم ومعادكم " والآخرة خير وأبقى " أي ثواب الله في الدار الاخرة خير من الدنيا وأبقى, فإن الدنيا دنية فانية والاخرة شريفة باقية, فكيف يؤثر عاقل ما يفنى على ما يبقى ويهتم بما يزول عنه قريباً ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد. قال الإمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد , حدثنا ذويد عن أبي إسحاق عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا دار من لا دار له, ومال من لا مال له, ولها يجمع من لا عقل له" وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد , حدثنا يحيى بن واضح , حدثنا أبو حمزة عن عطاء عن عرفجة الثقفي قال استقرأت ابن مسعود " سبح اسم ربك الأعلى * الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى " إلى قوله " بل تؤثرون الحياة الدنيا " ترك القراءة وأقبل على أصحابه وقال: آثرنا الدنيا على الاخرة, فسكت القوم فقال: آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها ونساءها وطعامها وشرابها, وزويت عنا الاخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الاجل, وهذا منه على وجه التواضع والهضم أو هو إخبار عن الجنس من حيث هو والله أعلم.
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي , حدثنا إسماعيل بن جعفر , أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب دنياه أضر بآخرته, ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى" تفرد به أحمد , وقد رواه أيضاً عن أبي سلمة الخزاعي عن الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو به مثله سواء, وقوله تعالى: "إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى" قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا نصر بن علي , حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت "إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى" قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان كل هذا ـ أو كان هذا ـ في صحف إبراهيم وموسى" ثم قال: لا نعلم أسند الثقات عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس غير هذا, وحديثاً آخر رواه مثل هذا.
وقال النسائي أخبرنا زكريا بن يحيى , أخبرنا نصر بن علي , حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه , عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت "سبح اسم ربك الأعلى" قال: كلها في صحف إبراهيم وموسى, ولما نزلت "وإبراهيم الذي وفى" قال: وفى إبراهيم " ألا تزر وازرة وزر أخرى " يعني أن هذه الاية كقوله تعالى في سورة النجم " أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى * وأن إلى ربك المنتهى " الايات إلى آخرهن, وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جرير عن ابن حميد عن مهران عن سفيان الثوري عن أبيه عن عكرمة في قوله تعالى: "إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى" يقول: الايات التي في سبح اسم ربك الأعلى, وقال أبو العالية : قصة هذه السورة في الصحف الأولى, واختار ابن جرير أن المراد بقوله: إن هذا إشارة إلى قوله: " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى " ثم قال تعالى: "إن هذا" أي مضمون هذا الكلام "لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى" وهذا الذي اختاره حسن قوي, وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه, والله أعلم, آخر تفسير سورة سبح, ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة.
وقوله: 19- "صحف إبراهيم وموسى" بدل من الصحف الأولى. قال قتادة وابن زيد: يريد بقوله: "إن هذا" والآخرة خير وأبقى. وقالا: تتابعت كتب الله عز وجل أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا. وقال الحسن: تتابعت كتب الله جل ثناؤه إن هذا لفي الصحف الأولى، وهو قوله: "قد أفلح" إلى آخر السورة. قرأ الجمهور " لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم " بضم الحاء في الموضعين، وقرأ الأعمش وهارون وأبو عمرو في رواية عنه بسكونها فيهما، وقرأ الجمهور إبراهيم بالألف بعد الراء وبالياء بعد الهاء، وقرأ أبو رجاء بحذفهما وفتح الهاء، وقرأ أبو موسى وابن الزبير إبراهيم بألفين.
وقد أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن المنذر وابن مردويه عن عقبة بن عامر الجهني قال: "لما نزلت "فسبح باسم ربك العظيم" قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت "سبح اسم ربك الأعلى" قال: اجعلوها في سجودكم" ولا مطعن في إسناده. وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ "سبح اسم ربك الأعلى" قال: سبحان ربي الأعلى". قال أبو داود: خولف فيه وكيع، فرواه شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد ابن عباس موقوفاً. وأخرجه موقوفاً أيضاً عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ "سبح اسم ربك الأعلى" قال: سبحان ربي الأعلى وفي لفظ لعبد بن حميد عنه قال: "إذا قرأت "سبح اسم ربك الأعلى" فقل: سبحان ربي الأعلى" وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن علي بن أبي طالب أنه قرأ "سبح اسم ربك الأعلى" فقال: سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة، فقيل له أتزيد في القرآن؟ قال: لا، إنما أمرنا بشيء فقلته. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي موسى الأشعري أنه قرأ في الجمعة بـ"سبح اسم ربك الأعلى" فقال: سبحان ربي الأعلى. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عمر يقرأ "سبح اسم ربك الأعلى" فقال: سبحان ربي الأعلى، وكذلك هي في قراءة أبي بن كعب. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ "سبح اسم ربك الأعلى" فقال: سبحان ربي الأعلى، وهو في الصلاة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "فجعله غثاء" قال: هشيماً "أحوى" قال متغيراً. وأخرج ابن مردويه عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يستذكر القرآن مخافة أن ينسى، فقيل له قد كفيناك ذلك ونزلت "سنقرئك فلا تنسى"". وأخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس " إلا ما شاء الله " يقول : إلا ما شئت أنا فأنسيك . وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً "ونيسرك لليسرى" قال: للخير. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود "ونيسرك لليسرى" قال: الجنة. وأخرج البزار وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "قد أفلح من تزكى" قال "من شهد أن لا إله إلا الله، وقطع الأنداد، وشهد أني رسول الله "وذكر اسم ربه فصلى" قال: هي الصلوات الخمس، والمحافظة عليها والاهتمام بمواقيتها". قال البزار: لا يروى عن جابر إلا من هذا الوجه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "قد أفلح من تزكى" قال: من الشرك "وذكر اسم ربه" قال: وحد الله "فصلى" قال: الصلوات الخمس. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس "قد أفلح من تزكى" قال: من قال لا إله إلا الله. وأخرج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن مردويه والبيهقي في سننه عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى "". وفي لفظ قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن زكاة الفطر، فقال: "قد أفلح من تزكى" قال: هي زكاة الفطر" وكثير بن عبد الله ضعيف جداً، قال فيه أبو داود: هو ركن من أركان الكذب، وقد صحح الترمذي حديثاً من طريقه، وخطئ في ذلك، ولكنه يشهد له ما أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى " ثم يقسم الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر" وليس في هذين الحديثين ما يدل على أن ذلك سبب النزول، بل فيهما أنه صلى الله عليه وسلم تلا الآية وقوله: هي زكاة الفطر، يمكن أن يراد به أنها مما يصدق عليه التزكي، وقد قدمنا أن السورة مكية، ولم تكن في مكة صلاة عيد ولا فطرة، وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي سعيد الخدري "قد أفلح من تزكى" قال: أعطي صدقة الفطر قبل أن يخرج إلى العيد "وذكر اسم ربه فصلى" قال: خرج إلى العيد وصلى: وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال إنما أنزلت هذه الآية في إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى ". وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال: قلت لابن عباس: أرأيت قوله: "قد أفلح من تزكى" للفطر قال: لم أسمع بذلك، ولكن للزكاة كلها. ثم عاودته فقال لي: والصدقات كلها. وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن عرفجة الثقفي قال: استقرأت ابن مسعود "سبح اسم ربك الأعلى" فلما بلغ "بل تؤثرون الحياة الدنيا" ترك القراءة، وأقبل على أصحابه فقال: آثرنا الدنيا على الآخرة، فسكت القوم، فقال: آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها ونساءها وطعامها وشرابها، وزويت عنا الآخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الآجل، وقال: " بل تؤثرون الحياة الدنيا " بالياء. وأخرج البزار وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: " إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي كلها في صحف إبراهيم وموسى". وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه في الآية قال: نسخت هذه السورة من صحف إبراهيم وموسى، وفي لفظ: هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى. وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر عن أبي ذر قال "قلت يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب" الحديث.
ثم بين الصحف فقال:
19- " صحف إبراهيم وموسى "، قال عكرمة والسدي: هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى.
أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا محمد بن أحمد بن معقل الميداني، حدثنا محمد بن يحيى بن أيوب حدثنا سعيد بن كثير حدثنا يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين اللتين يوتر بعدهما بـ "سبح اسم ربك الأعلى"، و"قل يا أيها الكافرون"، وفي الوتر بـ "قل هو الله أحد" و "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس"".
19-" صحف إبراهيم وموسى " بدل من الصحف الأولى .
قال صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام " .
19. The Book of Abraham and Moses.
19 - The Books of Abraham and Moses.