70 - لهم (متاع) قليل (في الدنيا) يتمتعون به مدة حياتهم (ثم إلينا مرجعهم) بالموت (ثم نذيقهم العذاب الشديد) بعد الموت (بما كانوا يكفرون)
ولكن لهم متاع في الدنيا يمتعون به، وبلاغ يتبلغون به إلى الأجل الذي كتب فناؤهم فيه، " ثم إلينا مرجعهم "، يقول: ثم إذا انقضى أجلهم الذي كتب لهم، إلينا مصيرهم ومنقلبهم، " ثم نذيقهم العذاب الشديد "، وذلك إصلاؤهم جهنم، " بما كانوا يكفرون " بالله في الدنيا، فيكذبون رسله، ويجحدون آياته.
ورفع قوله: " متاع "، بمضمر قبله، إما ((ذلك))، وإما ((هذا)).
"متاع في الدنيا" أي ذلك متاع، أو هو متاع في الدنيا، قاله الكسائي. وقال الأخفش: لهم متاع في الدنيا. قال أبو إسحاق: ويجوز النصب في غير القرآن على معنى يتمتعون متاعاً. "ثم إلينا مرجعهم" أي رجوعهم. "ثم نذيقهم العذاب الشديد" أي الغليظ. "بما كانوا يكفرون". أي بكفرهم.
يقول تعالى منكراً على من ادعى أن له: "ولداً سبحانه هو الغني" أي تقدس عن ذلك هو الغني عن كل ما سواه وكل شيء فقير إليه "له ما في السموات وما في الأرض" أي فكيف يكون له ولد مما خلق وكل شيء مملوك له عبد له "إن عندكم من سلطان بهذا" أي ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان "أتقولون على الله ما لا تعلمون" إنكار ووعيد أكيد وتهديد شديد كقوله تعالى: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا * إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " ثم توعد تعالى الكاذبين عليه المفترين ممن زعم أن له ولداً بأنهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الاخرة فأما في الدنيا فإنهم إذا استدرجهم وأملى لهم متعهم قليلاً " ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ " كما قال تعالى ههنا: "متاع في الدنيا" أي مدة قريبة "ثم إلينا مرجعهم" أي يوم القيامة "ثم نذيقهم العذاب الشديد" أي الموجع المؤلم "بما كانوا يكفرون" أي بسبب كفرهم وافترائهم وكذبهم على الله فيما ادعوا من الإفك والزور.
70- "متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون" ثم بين سبحانه أن هذا الافتراء وإن فاز صاحبه بشيء من المطالب العاجلة فهو متاع قليل في الدنيا، ثم يتعقبه الموت والرجوع إلى الله، فيعذب المفتري عذاباً مؤبداً. فيكون متاع خبر مبتدأ محذوف، والجملة مستأنفة لبيان أن ما يحصل للمفتري بافترائه ليس بفائدة يعتد بها، بل هو متاع يسير في الدنيا يتعقبه العذاب الشديد بسبب الكفر الحاصل بأسباب من جملتها الكذب على الله. وقال الأخفش: إن التقدير لهم متاع في الدنيا، فيكون المحذوف على هذا هو الخبر. وقال الكسائي: التقدير ذلك متاع أو هو متاع، فيكون المحذوف على هذا هو المبتدأ.
وقد أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال في قوله تعالى: "ولا يحزنك" لما لم ينتفعوا بما جاءهم من الله وأقاموا على كفرهم كبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه من الله فيما يعاتبه "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً هو السميع العليم" يسمع ما يقولون ويعلمه، فلو شاء بعزته لانتصر منهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "والنهار مبصراً" قال: منيراً. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله: "إن عندكم من سلطان بهذا" يقول: ما عندكم سلطان بهذا.
70-"متاع"، قليل يتمتعون به وبلاغ ينتفعون به إلى إنقضاء آجالهم، و"متاع" رفع بإضمار، أي: هو متاع، "في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون".
70."متاع في الدنيا"خبر مبتدأ محذوف أي افتراؤهم متاع في الدنيا يقيمون به رئاستهم في الكفر أو حياتهم أو تقلبهم،"متاع"مبتدأ خبره محذوف أي لهم تمتع في الدنيا."ثم إلينا مرجعهم" بالموت فيلقون الشقاء المؤبد."ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون"بسبب كفرهم.
70. This world's portion (will be theirs), then unto Us is their return. Then We make them taste a dreadful doom because they used to disbelieve.
70 - A little enjoyment in this world and then, to us will be their return. then shall we make them taste the severest penalty for their blasphemies.