8 - وقلنا في الكتاب (عسى ربكم أن يرحمكم) بعد المرة الثانية إن تبتم (وإن عدتم) إلى الفساد (عدنا) الى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فسلط عليهم بقتل قريظة ونفي بني النضير وضرب الجزية عليهم (وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) محبسا وسجنا
يقول تعالى ذكره : لعل ربكم يا بني إسرائيل أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين يبعثهم الله عليكم ليسوء مبعثه عليكم وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، فيستنقذكم من أيديهم ، وينتشلكم من الذل الذي يحله بكم ، ويرفعكم من الخمولة التي تصيرون إليها، فيعزكم بعد ذلك . وعسى من الله واجب . وفعل الله ذلك بهم ، فكثر عددهم بعد ذلك ، ورفع خساستهم ، وجعل منهم الملوك والأنبياء، فقال جل ثناؤه لهم : وإن عدتم يا معشر بني إسرائيل لمعصيتي وخلاف أمري ، وقتل رسلي ، عدنا عليكم بالقتل والسباء، وإحلال الذل والصغار بكم . فعادوا فعاد الله عليهم بعقابه وإحلال سخطه بهم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن عمربن ثابت ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله "عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا" قال : عادوا فعاد، ثم عادوا فعاد، ثم عادوا فعاد . قال : فسلط الله عليهم ثلاثة ملوك من ملوك فارس : سندبادان وشهربادان وآخر.
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال الله تبارك وتعالى بعد الأولى والآخرة : " عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا" قال : فعادوا فسلط الله عليهم المؤمنين .
حدثنا بشر ، قال ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال " عسى ربكم أن يرحمكم " فعاد الله عليهم بعائدته ورحمته . " وإن عدتم عدنا" قال : عاد القوم بشر ما يحضرهم ، فبعث الله عليهم ما شاء أن يبعث من نقمته وعقوبته ، ثم كان ختام ذلك أن بعث الله عليهم هذا الحي من العرب ، فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة، قال الله عز وجل في آية أخرى " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة" : ، فبعث الله عليهم هذا الحي من العرب .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال " عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا" فعادوا ، فبعث الله عليهم محمدأ صلى الله عليه وسلم ، فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله تعالى " عسى ربكم أن يرحمكم " قال بعد هذا " وإن عدتم " لما صنعتم لمثل هذا من قتل يحيى وغيره من الأنبياء " عدنا" إليكم بمثل هذا .
وقوله " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" اختلف أهل التاويل في تاويل ذلك ، فقال بعضهم : وجعلنا جهنم للكافرين سجنا يسجنون فيها.
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن مسعدة ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" قال : سجنا .
حدثنا محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" يقول : جعل الله ماواهم فيها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة "وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" قال : محبساً حصورأ.
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" يقول : سجنا.
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله تعالى " حصيرا" قال : يحصرون فيها .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" قال : يحصرون فيها .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" سجنا يسجنون فيها حصروا فيها .
علي بن داود ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله "وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" يقول : سجنا .
وقال آخرون : معناه : وجعلنا جهنم للكافرين فراشا ومهادا .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد ين ثور ، عن معمر ، قال : قال الحسن : الحصير: فراش ومهاد. وذهب الحسن بقوله هذا إلى أن الحصير في هذا الموضع عني به الحصير الذي يبسط ويفترش ، وذلك أن العرب تسمي البساط الصغير حصيرا، فوجه الحسن معنى الكلام إلى أن الله تعالى جعل جهنم للكافرين به بساطا ومهادا، كما قال "لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش" : وهو وجه حسن وتأويل صحيح . وأما الآخرون ، فوجهوه إلى أنه فعيل من الحصر الذي هو الحبس. وقد بينت ذلك بشواهده في سورة البقرة، وقد تسمي العرب الملك حصيرا بمعنى أنه محصور: أي محجوب عن الناس ، كما قال لبيد:
ومقامة غلب الرقاب كانهم جن لدى باب الحصير قيام
يعني بالحصير: الملك ، ويقال للبخيل : حصور وحصر؟ لمنعه ما لديه من المال عن أهل الحاجة، وحبسه إياه عن النفقة، كما قال الأخطل :
وشارب مربح بالكاس نادمني لا بالحصور ولا فيها بسوار
ويروى : بسئار. ومنه الحصر في المنطق لامتناع ذلك عليه ، واحتباسه إذا أراده ، ومنه أيضا الحصور عن النساء لتعذر ذلك عليه ، وامتناعه من الجماع ، وكذلك الحصر في الغائط : احتباسه عن الخروج ، وأصل ذلك كله واحد وإن اختلفت ألفاظه . فاما الحصيران : فالجنبان ، كما قال الطرماح :
قليلا تتلى حاجة ثتم عوليت على كل مفروش الحصيرين بادن
يعني بالحصيرين : الجنبين . والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : معنى ذلك : " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" فراشا ومهادا لا يزايله من الحصير الذي بمعنى البساط ، لأن ذلك إذا كان كذلك كان جامعا معنى الحبس والامتهاد، مع أن الحصير بمعنى البساط في كلام العرب أشهر منه بمعنى الحبس ، وأنها إذا أرادت أن تصف شيئا بمعنى حبس شيء ، فإنما تقول : هو له حاصر أو محصر، فاما الحصير فغير موجود في كلامهم ، إلا إذا وصفته بأنه مفعول به ، فيكون في لفظ فعيا،، ومعناه مفعول به ، ألا ترى بيت لبيد : لدى باب الحصير، فقال لدى باب الحصير، لأنه أراد : لدى باب المحصور، فصرف مفعولا إلى فعيل ، فأما فعيل في الحصر بمعنى وصفه بانه الحاصر، فذلك ما لا نجده في كلام العرب ، فلذلك قلت : قول الحسن أولى بالصواب في ذلك. وقد زعم بعض أهل العربية من أهل البصرة أن ذلك جائز، ولا أعلم لما قال وجها يصح إلا بعيدا وهوأن يقال : جاء حصير بمعنى حاصر، كما قيل : عليم بمعنى عالم ، وشهيد بمعنى شاهد، ولم يسمع ذلك مستعملا في الحاصركما له سمعنا في عالم وشاهد.
قوله تعالى : " عسى ربكم أن يرحمكم " . هذا مما أخبروا به في كتابهم . وعسى وعد من الله أن يكشف عنهم وعسى من الله واجبة . " أن يرحمكم " بعد انتقامه منكم ، وكذلك كان ، فكثر عددهم وجعل منهم الملوك . " وإن عدتم عدنا " . قال قتادة : فعادوا فبعث الله عليهم محمدا صلى الله عليه ، فهم يعطون الجزية بالصغر ، وروي عن ابن عباس . وهذا خلاف ما تقدكم في الحديث وغيره . وقال القشيري : وقد حل العقاب ببني إسرائيل مرتين على أيدي الكفار ، ومرة على أيدي المسلمين . وهذا حين عادوا فعاد الله عليهم . وعلى هذا يصح قول قتادة . وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا أي محبسا وسجنا ، من الحصر وهو الحبس . قال الجوهري : يقال حصره يحصره حصيرا ضيق عله وأحاط به . والحصير : الضيق البخيل . والحصير : البارية . والحصير : الجنب ، قال الأصمعي : هو ما بين العرق الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضا فما فوقه إلى منقطع الجنب . والحصير : الملك ، لأنه محجوب . قال لبيد :
وقماقم غلب الرقاب كأنهم جن لدى باب الحصير قيام
ويروى : ومقامة غلب الرقاب
على أن يكون غلب بدل من مقامة كأنه قال : ورب غلب الرقاب . وروي عن أبي عبيدة :
... لدى طرف الحصير قيام
أي عند طرف البساط للنعمان بن منذر . والحصير : المحبس ، قال الله تعالى : " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " . قال القشيري : ويقال للذي يفترش حصير ، لحصير بعضه على بعض بالنسج . وقال الحسن : أي فراشا ومهادا ، ذهب إلى الحصير الذي يفرش ، لأن العرب تسمي البساط الصغير حصيرا . قال الثعلبي : وهو وجه حسن .
يخبر تعالى أنه قضى إلى بني إسرائيل في الكتاب, أي تقدم إليهم وأخبرهم في الكتاب الذي أنزله عليهم أنهم سيفسدون في الأرض مرتين, ويعلون علواً كبيراً, أي يتجبرون ويطغون ويفجرون على الناس, كقوله تعالى: "وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين" أي تقدمنا إليه, وأخبرناه بذلك, وأعلمناه به. وقوله "فإذا جاء وعد أولاهما" أي أولى الإفسادتين "بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد" أي سلطنا عليكم جنداً من خلقنا أولي بأس شديد¹ أي قوة وعدة وسلطنة شديدة, فجاسوا خلال الديار, أي تملكوا بلادكم وسلكوا خلال بيوتكم, أي بينها ووسطها, وانصرفوا ذاهبين وجائين لا يخافون أحداً وكان وعداً مفعولاً. وقد اختلف المفسرون من السلف والخلف في هؤلاء المسلطين عليهم من هم ؟ فعن ابن عباس وقتادة أنه جالوت الجزري وجنوده, سلط عليهم أولاً ثم أديلوا عليه بعد ذلك. وقتل داود جالوت, ولهذا قال "ثم رددنا لكم الكرة عليهم" الاية, وعن سعيد بن جبير أنه ملك الموصل سنجاريب وجنوده. وعنه أيضاً وعن غيره أنه بختنصر ملك بابل. وقد ذكر ابن أبي حاتم له قصة عجيبة في كيفية ترقيه من حال إلى حال إلى أنه ملك البلاد, وأنه كان فقيراً مقعداً ضعيفاً يستعطي الناس ويستطعمهم, ثم آل به الحال إلى ما آل, وأنه سار إلى بلاد بيت المقدس فقتل بها خلقاً كثيراً من بني إسرائيل, وقد روى ابن جرير في هذا المكان حديثاً أسنده عن حذيفة مرفوعاً مطولاً, وهو حديث موضوع لا محالة, لا يستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث, والعجب كل العجب كيف راج عليه مع جلالة قدره وإمامته, وقد صرح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي رحمه الله بأنه موضوع مكذورب, وكتب ذلك على حاشية الكتاب. وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية لم أر تطويل الكتاب بذكرها, لأن منها ما هو موضوع ومن وضع بعض زنادقتهم, ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحاً, ونحن في غنية عنها, ولله الحمد. وفيما قص الله علينا في كتابه غنية عما سواه من بقية الكتب قبله, ولم يحوجنا الله ولا رسوله إليهم. وقد أخبره الله عنهم أنهم لما طغوا وبغوا, سلط الله عليهم عدوهم فاستباح بيضتهم, وسلك خلال بيوتهم, وأذلهم وقهرهم جزاء وفاقاً, وما ربك بظلام للعبيد, فإنهم كانوا قد تمردوا وقتلوا خلقاً من الأنبياء والعلماء. وقد روى ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى , حدثنا ابن وهب , أخبرني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ظهر بختنصر على الشام, فخرب بيت المقدس وقتلهم, ثم أتى دمشق فوجد بها دماً يغلي على كبار فسألهم, ما هذا الدم ؟ فقالوا: أدركنا آباءنا على هذا, وكلما ظهر عليه الكبار ظهر, قال: فقتل على ذلك الدم سبعين ألفاً من المسلمين وغيرهم, فسكن, وهذا صحيح إلى سعيد بن المسيب , وهذا هو المشهور, وأنه قتل أشرافهم وعلماءهم حتى إنه لم يبق من يحفظ التوراة, وأخذ منهم خلقاً كثيراً أسرى من أبناء الأنبياء وغيرهم, وجرت أمور وكوائن يطول ذكرها, ولو وجدنا ما هو صحيح أو ما يقاربه لجاز كتابته وروايته, والله أعلم. ثم قال تعالى: "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها" أي فعليها, كما قال تعالى: "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها". وقوله: " فإذا جاء وعد الآخرة " أي الكرة الاخرة, أي إذا أفسدتم الكرة الثانية وجاء أعداؤكم "ليسوءوا وجوهكم" أي يهينوكم ويقهروكم, "وليدخلوا المسجد" أي بيت المقدس "كما دخلوه أول مرة" أي في التي جاسوا فيها خلال الديار, "وليتبروا" أي يدمروا ويخربوا "ما علوا" أي ما ظهروا عليه "تتبيراً * عسى ربكم أن يرحمكم" أي فيصرفهم عنكم, "وإن عدتم عدنا" أي متى عدتم إلى الإفساد "عدنا" إلى الإدالة عليكم في الدنيا مع ما ندخره لكم في الاخرة من العذاب والنكال, ولهذا قال: "وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً" أي مستقراً ومحصراً وسجناً لا محيد لهم عنه. قال ابن عباس : حصيراً أي سجناً. وقال مجاهد : يحصرون فيها, وكذا قال غيره, وقال الحسن : فرشاً ومهاداً. وقال قتادة : قد عاد بنو إسرائيل, فسلط الله عليهم هذا الحي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه, يأخذون منهم الجزية عن يد وهم صاغرون.
8- "عسى ربكم أن يرحمكم" يا بني إسرائيل بعد انتقامه منكم في المرة الثانية "وإن عدتم" للثالثة "عدنا" إلى عقوبتكم. قال أهل السير: ثم إنهم عادوا إلى ما لا ينبغي وهو تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم وكتمان ما ورد من بعثه في التوراة والإنجيل فعاد الله إلى عقوبتهم على أيدي العرب، فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء وضرب الجزية على من بقي منهم، وضرب الذلة والمسكنة "وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً" وهو المحبس فهو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول. والمعنى: أنهم محبوسون في جهنم لا يتخلصون عنها أبداً. قال الجوهري: حصره يحصره حصراً: ضيق عليه وأحاط به، وقيل فراشاً ومهاداً، وأراد على هذا بالحصير الحصير الذي يفرشه الناس.
8 - " عسى ربكم " ، يا بني إسرائيل ، " أن يرحمكم " ،بعد انتقامه منكم ، فيرد الدولة إليكم ، " وإن عدتم عدنا " ، أي : إن عدتم إلى المعصية عدنا إلى العقوبة . قال قتادة : فعادوا فبعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون .
" وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً " ، سجناً ومحبساً من الحصر وهو الحبس .
قال الحسن : حصيراً أي : فراشاً . وذهب إلى الحصير الذي يبسط ويفرش .
8."عسى ربكم أن يرحمكم"بعد المرة الآخرة ."وإن عدتم "نوبة أخرى. "عدنا"مرة ثالثة إلى عقوبتكم وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه سلم ، وقصد قتله فعاد الله تعالى بتسليطه عليهم فقتل قريظة وأجلى بني النضير،وضرب الجزية على الباقين هذا لهم في الدنيا . "وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً"محبساً لا يقدرون على الخروج منها أبد الآباد . وقيل بساطاً كما يبسط الحصير.
8. It may be that your Lord will have mercy on you, but if ye repeat (the crime) We shall repeat (the punishment), and We have appointed hell a dungeon for the disbelievers.
8 - It may be that your Lord may (yet) show mercy unto you; but if ye revert (to your sins), we shall revert (to our punishments): and we have made hell a prison for those who reject (all faith).