80 - (ولكم فيها منافع) من الدر والنسل والوبر والصوف (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) هي حمل الأثقال إلى البلاد (وعليها) في البر (وعلى الفلك) السفن في البحر (تحملون)
وقوله " ولكم فيها منافع " وذلك أن جعل لكم من جلودها بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ، ويوم إقامتكم ، ومن أصوافها وأوبارها و أشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين .
وقوله " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم " يقول : ولتبلغوا بالحمولة على بعضها ، وذلك الإبل حاجة في صدوركم لم تكونوا بالغيها لولا هي ، إلا بشق أنفسكم ، كما قال جل ثناؤه ( وتحمل أثقالكم إلى بلدلم تكونوا بالغيه إلابشق الأنفس ) [ النحل : 7 ] .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم " يعني الإبل تحمل أثقالكم إلى بلد .
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال :ثنا : ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم " لحاجتكم ما كانت .
وقوله : " وعليها " يعني : وعلى هذه الإبل ، وما جانسها من الأنعام المركوبة " وعلى الفلك " يعني : وعلى السفن " تحملون " يقول نحملكم على هذه في البر ، وهلى هذه في البحر .
قوله تعالى : " ولكم فيها منافع " في الوبر والصوف والشعر واللبن والزبد والسمن والجبن وغير ذلك . " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم " أي تحمل الأثقال والأسفار . وقد مضى في ( النحل ) بيان هذا كله فلا معنى لإعادته . ثم قال : " وعليها " يعني الأنعام في البر " وعلى الفلك " في البحر " تحملون ".
يقول تعالى ممتناً على عباده بما خلق لهم من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون, فالإبل تركب وتؤكل وتحلب ويحمل عليها الأثقال في الأسفار والرحال إلى البلاد النائية, والأقطار الشاسعة والبقر تؤكل ويشرب لبنها وتحرث عليها الأرض, والغنم تؤكل ويشرب لبنها والجميع تجز أصوافها وأشعارها وأوبارها فيتخذ منها الأثاث والثياب والأمتعة كما فصل وبين في أماكن تقدم ذكرها في سورة الأنعام وسورة النحل وغير ذلك ولذا قال عز وجل ههنا "لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون" وقوله جل وعلا: "ويريكم آياته" أي حججه وبراهينه في الافاق وفي أنفسكم "فأي آيات الله تنكرون" أي لا تقدرون على إنكار شيء من آياته إلا أن تعاندوا وتكابروا.
80- "ولكم فيها منافع" أخر غير الركوب والأكل من الوبر والصوف والشعر والزبد والسمن والجبن وغير ذلك "ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم" قال مجاهد ومقاتل وقتادة: تحمل أثقالكم من بلد إلى بلد، وقد تقدم بيان هذا مستوفى في سورة النحل "وعليها وعلى الفلك تحملون" أي على الإبل في البر، وعلى السفن في البحر. وقيل المراد بالحمل على الأنعام هنا حمل الولدان والنساء بالهوادج.
80. " ولكم فيها منافع "، في أصوافها وأوبارها وأشعارها وألبانها. " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم "، تحمل أثقالكم من بلد إلى بلد ولتبلغوا عليها حاجاتكم، " وعليها وعلى الفلك تحملون "، أي: على الإبل في البر وعلى السفن في البحر. نظيره: قوله تعالى: " وحملناهم في البر والبحر " (الإسراء-70).
80-" ولكم فيها منافع " كالألبان والجلود و الأوبار . " ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم " بالمسافرة عليها . " وعليها " في البر . " وعلى الفلك " في البحر . " تحملون " وإنما قال " وعلى الفلك " ولم يقل في الفلك للمزاوجة ، وتغيير النظم في الأكل لأنه في حيز الضرورة . وقيل لأنه يقصد به التعيش وهو من الضروريات والتلذذ والركوب والمسافرة عليها قد تكون لأغراض دينية واجبة أو مندوبة ، أو للفرق بين العين والمنفعة .
80. (Many) benefits ye have from them and that ye may satisfy by their means a need that is in your breasts, and may be borne upon them as upon the ship.
80 - And there are (other) advantages in them for you (besides); that ye may through them attain to any need (there may be) in your hearts; and on them and on ships ye are carried.