81 - (ويريكم آياته فأي آيات الله) الدالة على وحدانيته (تنكرون) استفهام توبيخ وتذكير أي أشهر من تأنيثه
" ويريكم آياته " يقول : ويريكم حججه ، " فأي آيات الله تنكرون " يقول : فأي حجج الله التي يريكم أيها الناس في السماء والأرض تنكرون صحتها ، فتكذبون من أجل فسادها بتوحيد الله ، وتدعون من دونه إلهاً .
قوله تعالى : " ويريكم آياته " أي آياته الدالة على وحدانية وقدرته فيما ذكر . " فأي آيات الله تنكرون " نصب ( أي ) بـ (تنكرون ) ، لأن الاستفهام له صدر الكلام فلا يعمل فيه ما قبله ، ولو كان مع الفعل هاء لكان الاختيار في ( أي ) الرفع ، ولو كان الاستفهام بألف أو هل وكان بعدهما اسم بعده فعل معه هاء لكان الاختيار النصب ، أي إذا كنتم لا تنكون أن هذه الأشياء من اللهفلم تنكرون قدرته على البعث والنشر .
يقول تعالى ممتناً على عباده بما خلق لهم من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون, فالإبل تركب وتؤكل وتحلب ويحمل عليها الأثقال في الأسفار والرحال إلى البلاد النائية, والأقطار الشاسعة والبقر تؤكل ويشرب لبنها وتحرث عليها الأرض, والغنم تؤكل ويشرب لبنها والجميع تجز أصوافها وأشعارها وأوبارها فيتخذ منها الأثاث والثياب والأمتعة كما فصل وبين في أماكن تقدم ذكرها في سورة الأنعام وسورة النحل وغير ذلك ولذا قال عز وجل ههنا "لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون" وقوله جل وعلا: "ويريكم آياته" أي حججه وبراهينه في الافاق وفي أنفسكم "فأي آيات الله تنكرون" أي لا تقدرون على إنكار شيء من آياته إلا أن تعاندوا وتكابروا.
81- "ويريكم آياته" أي دلالاته الدالة على كمال قدرته ووحدانيته "فأي آيات الله تنكرون" فإنها كلها من الظهور وعدم الخفاء بحيث لا ينكرها منكر ولا يجحدها جاحد، وفيه تقريع لهم وتوبيخ عظيم، ونصب أي بتنكرون، وإنما قدم على العامل فيه لأن له صدر الكلام.
81. " ويريكم آياته "، دلائل قدرته، " فأي آيات الله تنكرون ".
81-" ويريكم آياته " دلائله الدالة على كمال قدرته وفرط رحمته . " فأي آيات الله " أي فأي آية من تلك الآيات . " تنكرون " فإنها لظهورها لا تقبل الإنكار ،وهو ناصب أي إذا لو قدرته متعلقاً بضميره كان الأولى رفعه والتفرقة بالتاء في أي أغرب منها في الأسماء غير الصفات لإبهامه .
81. And He showeth you His tokens. Which, then, of the tokens of Allah do ye deny?
81 - And He shows you (always) His Signs: then which of the Signs of God will ye deny?