87 - (فما ظنكم برب العالمين) إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب لا وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا أكلوه وقالوا لسيدنا إبراهيم اخرج معنا
يقول تعالى ذكره مخبراً عن قيل إبراهيم لأبيه وقومه : "فما ظنكم برب العالمين"؟ يقول : فأي شيء تظنون أيها القوم أنه يصنع بكم إن لقيتموه وقد عبدتم غيره.
كما حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "فما ظنكم برب العالمين" يقول : إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.
" فما ظنكم برب العالمين " أي ما ظنكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره ؟ فهو تحذير ، مثل قوله : " ما غرك بربك الكريم " [ الانفطار : 6 ] . وقيل : أي شيء أوهمتموه حتى أشركتم به غيره .
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما "وإن من شيعته لإبراهيم" يقول من أهل دينه, وقال مجاهد على منهاجه وسنته "إذ جاء ربه بقلب سليم" قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني شهادة أن لا إله إلا الله. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن عوف قلت لمحمد بن سيرين ما القلب السليم ؟ قال يعلم أن الله حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور, وقال الحسن: سليم من الشرك وقال عروة لا يكون لعاناً.
وقوله تعالى: "إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون" أنكر عليهم عبادة الأصنام والأنداد ولهذا قال عز وجل "أئفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين" قال قتادة يعني ما ظنكم أنه فاعل بكم إذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره.
87- "فما ظنكم برب العالمين" أي ما ظنكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره وما ترونه يصنع بكم؟ وهو تحذير مثل قوله "ما غرك بربك الكريم" وقيل المعنى. أي شيء توهمتموه بالله حتى أشركتم به غيره.
87. " فما ظنكم برب العالمين " - إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره - أنه يصنع بكم.
87-" فما ظنكم برب العالمين " بمن هو حقيق بالعبادة لكونه رباً للعالمين حتى تركتم عبادته ، أو أشركتم به غيره أو أمنتم عن عذابه ، والمعنى إنكار ما يوجب ظناً فضلاً عن قطع يصد عن عبادته ، أو يجوز الإشراك به أو يقتضي الأمن من عقابه على طريقة الإلزام وهو كالحجة على ما قبله .
87. What then is your opinion of the Lord of the Worlds?
87 - Then what is your idea about the Lord of the Worlds?